للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفي موضعها وجهان:

أحدهما أنها خبر يخبر به المرء عن نفسه، بأنه مستعيذ بالله.

والثاني: أنها في معنى الدعاء، وإن كانت بلفظ الخبر، كأنه يقول: أعذني يا سميع، يا عليم من الشيطان الرجيم، يعنى أنه سميع الدعاء، عليم بالإجابة.

وفي قوله: " من الشيطان " وجهان:

أحدهما: من وسوسته.

والثاني: من أعوانه.

وفي " الرجيم " وجهان:

أحدهما: يعني الراجم، لأنه يرجمُ بالدواهي والبلايا.

والثاني: أنه بمعنى المرجوم، وفيه وجهان:

أحدهما: أنه مرجوم بالنجوم.

والثاني: أنه المرجوم بمعنى المشئوم.

وفيه وجه ثالث: أن المرجوم الملعون والملعون المطرود.

وقوله: " من نفخه ونفثه وهمزه " يعني بالنفخ: الكبر، وبالنفث: السحر، وبالهمز: الجنون، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>