الثالث: أنه سأله عن ذنبهم ومجازاتهم. الرابع: أنه لما دعاه إلى الإِقرار بالبعث قال: ما بال القرون الأولى لم تبعث. {قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي} فرد موسى علم ذلك إلى ربه. {فِي كِتَابٍ}{لَاّ يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى} أي لم يجعل علم ذلك في كتاب لأنه يضل أو ينسى. ويحتمل إثباته في الكتاب وجهين: أحدهما: أن يكون له فضلاً له وحكماً به. الثاني: ليعلم به ملائكته في وقته. وفي قوله:{لَاّ يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى} وجهان: أحدهما: لا يخطىء فيه ولا يتركه. الثاني: لا يضل الكتاب عن ربي , ولا ينسى ربي ما في الكتاب , قاله ابن عباس. قال مقاتل: ولم يكن في ذلك [الوقت] عند موسى علم القرون الأولى , لأنه علمها من التوراة , ولم تنزل عليه إلا بعد هلاك فرعون وغرقه.