من قوله واتخذوا على وجه الأمر , وقرأ بعض أهل المدينة:{وَاتَّخّذُوا} بفتح الخاء على وجه الخبر. واختلف أهل التفسير في هذا المقام , الذي أُمِرُوا باتخاذه مصلى , على أربعة أقاويل: أحدها: الحج كله , وهذا قول ابن عباس. والثاني: أنه عرفة ومزدلفة والجمار , وهو قول عطاء والشعبي. والثالث: أنه الحرم كله , وهو قول مجاهد. والرابع: أنه الحجر الذي في المسجد , وهو مقامه المعروف , وهذا أصح. وفي قوله:{مُصَلَّى} تأويلان: أحدهما: مَدْعَى يَدْعِي فيه , وهو قول مجاهد. والثاني: أنه مصلى يصلي عنده , وهو قول قتادة , وهو أظهر التأويلين. قوله تعالى:{وَعَهِدْنآ إِلى إبْرَاهِمَ وَإِسْمَاعِيلَ} فيه تأويلان: أحدهما: أي أَمَرْنَا.