قوله تعالى:{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً} فيها ثلاثة أوجه: أحدها: أن النافلة الغنيمة , قال لبيد:
٨٩ (لله نافلة الأفضل.} ٩
الثاني: أن النافلة الابن , حكاه السدي. الثالث: أنها الزيادة في العطاء. وفيما هو زيادة قولان: أحدهما: أن يعقوب هو النافلة , لأنه دعا بالولد فزاده الله ولد الولد , قاله ابن عباس وقتادة. الثاني: أن إسحاق ويعقوب هما جميعاً نافلة , لأنهما زيادة على ما تقدم من النعمة عليه , قاله مجاهد , وعطاء. قوله وجل:{وَلُوطاً آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً} فيه تأويلان: أحدهما: أنه القضاء بالحق بين الخصوم قاله ابن عيسى. الثاني: النبوة , قاله ... ... . . {عِلْمَاً} يعني فهماً. {وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيةِ الَّتي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَآئِثَ} وهي قرية سدوم. وفي الخبائث التي كانوا يعملونها قولان: أحدهما: اللواط. الثاني: الضراط {ونجيناه} قيل من قلب المدائن ورمي الحجارة.