الثاني: تسمى ربوة وإن لم تكن ذات نبات قال امرؤ القيس:
(فكنت هميداً تحت رمس بربوة ... تعاورني ريحٌ جنوب وشمألُ)
وفي المراد بها هنا أربعة أقاويل: أحدها: الرملة , قاله أبو هريرة. الثاني: دمشق , قاله ابن جبير. الثالث: مصر , قاله ابن زيد. الرابع: بيت المقدس. قاله قتادة , قال كعب الأحبار , هي أقرب الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلاً. وفي:{ذَاتِ قَرَارٍ} أربعة أوجه: أحدها: ذات استواء , قاله ابن جبير. الثاني: ذات ثمار , قاله قتادة. الثالث: ذات معيشة تقرهم , قاله الحسن. الرابع: ذات منازل تستقرون فيها , قاله يحيى بن سلام. وفي {مَعَينٍ} وجهان: أحدهما: أنه الجاري , قاله قتادة. الثاني: أنه الماء الطاهر , قاله عكرمة ومنه قول جرير:
(إن الذين غروا بلبك غادروا ... وشلاً بعينك ما يزال معينا)
أي ظاهراً , في اشتقاق المعين ثلاثة أوجه: أحدها: لأنه جار من العيون , قاله ابن قتيبة فهو مفعول من العيون. الثاني: أنه مشتق من المعونة. الثالث: من الماعون.