للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أحدهما: باتباع الهوى. وذلك مهلك. الثاني: بعبادة غير الله. وذلك كفر. وأما فساد الجن فيكون بأن يطاعوا فيطغوا. وأما فساد ما عدا ذلك فيكون على وجه التبع بأنهم مدبرون بذوي العقول. فعاد فساد المدبرين عليهم. {بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ} فيه وجهان: أحدهما: عنى ببيان الحق لهم , قاله ابن عباس. الثاني: بشرفهم لأن الرسول صلى الله عليه وسلم منهم. والقرآن بلسانهم , قاله السدي , وسفيان. ويحتمل ثالثاً: بذكر ما عليهم من طاعة ولهم من جزاء. {فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعِرِضُونَ} فيه وجهان: أحدهما: فهم عن القرآن معرضون , قاله قتادة. الثاني: عن شرفهم معرضون , قاله السدي. قوله: {أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً} يعني أمراً. {فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ} فيه وجهان: أحدهما: فرزق ربك في الدنيا خير منهم , قاله الكلبي. الثاني: فأجر ربك في الآخرة خيرٌ منه , قاله الحسن. وذكر أبو عمرو بن العلاء الفرق بين الخرج والخراج فقال: الخرج من الرقاب: والخراج من الأرض. قوله: {عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ} فيه أربعة تأويلات: أحدها: لعادلون , قاله ابن عباس. الثاني: لحائدون , قاله قتادة. الثالث: لتاركون , قاله الحسن. الرابع: لمعرضون , قاله الكلبي , ومعانيها متقاربة.

<<  <  ج: ص:  >  >>