(يضي سناه أو مصابيح راهب ... أمال السليط بالذبال المفتل)
فيكون البرق دليلاً على تكاثف السحاب , ونذيراً بقوة المطر , ومحذراً من نزول الصواعق. قوله تعالى:{يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيلَ وَالنَّهَارَ} فيه ثلاث أوجه: أحدها: هو أن يأتي بالليل بعد النهار ويأتي بالنهار بعد الليل , حكاه ابن عيسى. الثاني: أن ينقص من الليل ما يزيد من النهار وينقص من النهار ما يزيد في الليل , حكاه يحيى بن سلام. الثالث: أنه يغير النهار بظلمة السحاب تارة وبضوء الشمس أخرى , ويغير الليل بظلمة السحاب مرة وبضوء القمر مرة , حكاه النقاش. ويحتمل رابعاً: أن يقلبها باختلاف ما يقدر فيهما من خير وشر ونفع وضر.