{يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً} فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: يعني الشيطان , قاله مجاهد , وأبو رجاء. الثاني: أنه أبي بن خلف , قاله عمرو بن ميمون. الثالث: أنه أمية بن خلف , قاله السدي , وذكر أن سبب ذلك أن عقبة وأمية كانا خليلين وكان عقبة يغشى مجلس النبي صلى الله عليه وسلم , فقال أمية بن خلف له: بلغني أنك صبوت إلى دين محمد , فقال ما صبوت , قال: فوجهي من وجهك حرام حتى تأتيه فتتفُل في وجهه وتتبرأ منه فأتى عقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتفل على جهه وتبرأ منه , فاشتد ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله فيه مخبراً عما يصير إليه {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالمُ ... } الآية والتي بعدها. وفلانٌ لا يُثنى ولا يُجمْع.