{صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيىْءٍ} أي فعل الله الذي أتقن كل شيء. وفيه أربعة أوجه: أحدها: أحكم كل شيء , قاله ابن عباس. الثاني: أحصى، قاله مجاهد. الثالث: أحسن، قاله السدي. الرابع: أوثق , واختلف فيها فقال الضحاك: هي كلمة سريانية , وقال غيره: هي عربية مأخوذ من إتقان الشيء إذا أحكم وأوثق , وأصلها من التقن وهو ما ثقل من الحوض من طينة. قوله:{مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ} فيها وجهان: أحدهما: أنها أداء الفرائض كلها. الثاني: أفضل منها لأنه يعطى بالحسنة عشراً , قاله زيد بن أسلم. الثالث: فله منها خير للثواب العائد عليه , قاله ابن عباس ومجاهد. {وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍءَامِنُونَ} فيه وجهان: أحدهما: وهم من فزع يوم القيامة آمنون في الجنة. الثاني: وهم من فزع الموت في الدنيا آمنون في الآخرة. {وَمَن جَآءَ بِالسَّيِّئَةٍ} الشرك في قول ابن عباس وأبي هريرة.