للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أحدها: معناه يغضب عليهم , من قولهم: فلان لا يكلم فلاناً إذا غضب عليه. والثاني: لا يرسل إليهم الملائكة بالتحية. والثالث: معناه لا يسمعهم كلامه. {وَلَا يُزَكِّيهِمْ} فيه قولان: أحدهما: يعني لا يصلح أعمالهم الخبيثة. والثاني: لا يثني عليهم , ومن لا يثني الله عليه فهو معذب {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} أي مؤلم موجع. قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى} يعني من تقدم ذكره من علماء اليهود اشتروا الكفر بالإيمان {وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ} يعني النار بالجنة. {فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ} فيه أربعة أقاويل: أحدها: معناه ما أجرأهم على النار , وهذا قول أبي صالح. والثاني: فما أصبرهم على عمل يؤدي بهم إلى النار. والثالث: معناه فما أبقاهم على النار , من قولهم: ما أصبر فلاناً على الحبس , أي ما أبقاه فيه. والرابع: بمعنى أي شيء صبّرهم على النار؟

<<  <  ج: ص:  >  >>