{وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ} فيه وجهان: أحدهما: جعلنا موسى , قاله قتادة. الثاني: جعلنا الكتاب , قاله الحسن. قوله تعالى:{وَجَعَلْنَا مِنهُمْ أَئِمَةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} فيه وجهان: أحدهما: أنهم رؤساء في الخير تبع الأنبياء , قاله قتادة. الثاني: أنهم أنبياء , وهو مأثور. {لَمَّا صَبَرُواْ} فيه ثلاثة أوجه: أحدها: على الدنيا , قاله سفيان. الثاني: على الحق , قاله ابن شجرة. الثالث: على الأذى بمصر لما كلفوا ما لا يطيقون , حكاه النقاش. {وَكَانُوا بِئَايَاتِناَ} يعني بالآيات التسع {يُوقِنُونَ} أنها من عند الله. قوله:{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ} الآية فيها وجهان: أحدهما: يعني بين الأنبياء وبين قومهم , حكاه النقاش. الثاني: يقضي بين المؤمنين والمشركين فيما اختلفوا فيه من الإيمان والكفر , قاله يحيى بن سلام.