الثاني: أن الإسلام هو اسم الدين والإيمان هو التصديق به والعمل عليه. {وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتاتِ} فيه وجهان: أحدهما: المطيعين والمطيعات , قاله ابن جبير. الثاني: الداعين والداعيات. {وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ} فيه وجهان: أحدهما: الصادقين في إيمانهم والصادقات , قاله ابن جبير. الثاني: في عهودهم. {وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ} فيه وجهان: أحدهما: على أمر الله ونهيه , قاله ابن جبير. الثاني: في البأساء والضراء. {والْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ} فيه ثلاثة أوجه: أحدها: المتواضعين والمتواضعات , قاله ابن جبير. الثاني: الخائفين والخائفات: قاله يحيى بن سلام وقتادة. الثالث: المصلين والمصليات , قاله الكلبي. {وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ} فيه وجهان: أحدهما: المتصدقين والمتصدقات بأنفسهم في طاعة الله. الثاني: بأموالهم. ثم فيه وجهان: أحدهما: المؤدين الزكوات المفروضات. الثاني: المتطوعين بأداء النوافل بعد المفروضات , قاله ابن شجرة. {وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ} فيه وجهان: أحدهما: الإمساك عن المعاصي والقبائح. الثاني: عن الطعام والشراب وهو الصوم الشرعي. وفيه وجهان: أحدهما: صوم الفرض. الثاني: شهر رمضان وثلاثة أيامٍ من كل شهر , قاله ابن جبير. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(صَومُ الشَّهْرِ وَثَلَاثَةُ أَيَّامٍ يُذْهِبْنَ وَغْرَ الصَّدْرِ). {وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ} فيه وجهان: