والثالث: أي تيأسوا من المغفرة عند ارتكاب المعاصي , فلا تتوبوا , وهذا قول البراء بن عازب. والرابع: أن تتركوا الجهاد في سبيل الله , فتهلكوا , وهذا قول أبي أيوب الأنصاري. والخامس: أنها التقحم في القتال من غير نكاية في العدو , وهذا قول أبي القاسم البلخي. والسادس: أنه عام محمول على جميع ذلك كله , وهو قول أبي جعفر الطبري. ثم قال تعالى:{وَأَحْسِنُواْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: أنه عنى به الإحسان في آداء الفرائض , وهو قول بعض الصحابة. والثاني: وأحسنوا الظن بالقَدَرِ , وهو قول عكرمة. والثالث: عُودُوا بالإحسان على مَنْ ليس بيده شيء , وهذا قول زيد بن أسلم.