الثالث: أنهم أربعة: الملائكة والنبيون والمؤمنون والأجساد , قاله زيد بن أسلم ثم في {الأشهاد} أيضاً وجهان: أحدهما: جمع شهيد مثل شريف , وأشراف. الثاني: أنه جمع شاهد مثل صاحب وأصحاب. قوله عز وجل:{فاصبر إنَّ وعد الله حق} فيه قولان: أحدهما: هو ما وعد الله رسوله في آيتين من القرآن أن يعذب كفار مكة , قاله مقاتل. الثاني: هو ما وعد الله رسوله أن يعطيه المؤمنين في الآخرة , قاله يحيى بن سلام. {واستغفر لذنبك} اي من ذنب إن كان منك. قال الفضيل: تفسير الاستغفار أقلني. {وسبح بحمد ربِّك} قال مجاهد: وصَلِّ بأمر ربك. {بالعشي والإبكار} فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: أنها صلاة العصر والغداة , قاله قتادة. الثاني: أن العشي ميل الشمس إلى أن تغيب , والإبكار أول الفجر , قاله مجاهد. الثالث: هي صلاة مكة قبل أن تفرض الصلوات الخمس ركعتان غدوة وركعتان عشية , قاله الحسن. قوله عز وجل:{إنّ الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم} أي بغير حجة جاءتهم. {إن في صدورهم إلا كبرٌ ما هم ببالغيه} فيه قولان: أحدهما: أن اكبر العظمة التي في كفار قريش، ما هم ببالغيها، قاله مجاهد. الثاني: ما يستكبر من الإعتقاد وفيه قولان: أحدهما: هو ما أمله كفار قريش في النبي صلى الله عليه وسلم وفي أصحابه أن يهلك ويهلكوا , قاله الحسن. الثاني: هو أن اليهود قالوا إن الدجال منا وعظموا أمره , واعتقدوا أنهم يملكون، وينتقمون، قاله أبو العالية.