الرابع: يعرضون , قاله إبراهيم. والقول الثاني: معناهما مختلف , وفيه ثلاثة أوجه: أحدها: أنها بالضم يعدلون , وبالكسر يتفرقون , قاله الحسن. الثاني: أنه بالضم يعتزلون , وبالكسر يضجون , قاله الأخفش. الثالث: أنه بالضم من الصدود , وبالكسر من الضجيج , قاله قطرب. {وَقَالُواْءَأَلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ} وهذا قول قريش , قالواْ: أآلهتنا وهي أصنامهم التي يبعدونها خير {أَمْ هُوَ} فيه قولان: أحدهما: أم محمد صلى الله عليه وسلم , قاله قتادة. الثاني: أم عيسى , قاله السدي. {مَا ضَرَبُوه لَكَ إِلَاّ جَدَلاً} قال السدي: هو قول قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم تزعم كل شيء عبد من دون الله في النار فنحن نرضى أن تكون آلهتنا مع عيسى وعزير والملائكة هؤلاء قد عبدوا من دون الله. {بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} فيه وجهان: أحدهما: أن الخصم الحاذق بالخصومة. الثاني: أنه المجادل بغير حجة. قوله عز وجل:{إِنْ هُوَ إِلَاّعَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ} قال قتادة: يعني عيسى. {أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ} يحتمل وجهين: أحدهما: بالنبوة. الثاني: بخلقه من غير أب كآدم. وفيه وجه. الثالث: بسياسة نفسه وقمع شهوته. {وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَآئِيلَ} فيه وجهان: أحدهما: يعني أنه لبني إسرائيل , قاله قتادة. الثاني: لتمثيله بآدم , قاله ابن عيسى. قوله عز وجل:{وَلَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَا مِنكم مَّلَائِكَةً} فيه وجهان: