تأكيداً للأمر. والكفار [بفتح الكاف] أشد مبالغة من الكافر. ويحتمل وجهين: أحدهما: أنه الكافر الذي كفر بالله ولم يطعه , وكفر بنعمه ولم يشكره. الثاني: أنه الذي كفر بنفسه وكفر غيره بإغوائه. وأما العنيد ففيه خمسة أوجه: أحدها: أنه المعاند للحق , قاله بعض المتأخرين. الثاني: أنه المنحرف عن الطاعة , قاله قتادة. الثالث: أنه الجاحد المتمرد , قاله الحسن. الرابع: أنه المشاق , قاله السدي. الخامس: أنه المعجب بما عنده المقيم على العمل به , قاله ابن بحر. فأما العاند ففيه وجهان: أحدهما: أنه الذي يعرف بالحق ثم يجحده. الثاني: أنه الذي يدعى إلى الحق فيأباه. قوله عز وجل:{مَنَّاعٍ لِّلْخير} فيه ثلاثة أوجه: أحدها: أنه منع الزكاة المفروضة , قاله قتادة. الثاني: أن الخير المال كله , ومنعه حبسه عن النفقه في طاعة الله , قاله بعض المتأخرين. الثالث: محمول على عموم الخير من قول وعمل. {مُعْتَدٍ مُرِيبٍ} في المريب ثلاثة أوجه: أحدها: أنه الشاك في الله , قاله السدي. الثاني: أنه الشاك في البعث , قاله قتادة. الثالث: أنه المتهم. قال الشاعر:
(بثينة قالت يا جميل أربتنا ... فقلت كلانا يا بثين مريب)