للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الخطبة عند اتساع المدينة وكثرة أهلها , وقد كان عمر أمر أن يؤذن في السوق قبل المسجد ليقوم الناس عن بيوعهم , فإذا اجتمعوا أذن في المسجد , فجعله [عثمان] آذانين في المسجد , وليس يحرم البيع بعده وقبل الخطبة , فإن عقد في هذا الوقت المحرم بيع لم يبطل البيع وإن كان قد عصى الله , لأن النهي مختص بسبب يعود إلى العاقدين دون العقد , وأبطله ابن حنبل تمسكاً بظاهر النهي. {ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون} يعني أن الصلاة خير لكم من البيع والشراء لأن الصلاة تفوت بخروج وقتها , والبيع لا يفوت. {فإذا قضيت الصلاة} يعني أُدّيتْ. {فانتشروا في الأرض} حكي عن عراك بن مالك أنه كان إذا صلى الجمعة انصرف فوقف على باب المسجد فقال: اللهم إني أجبت دعوتك وصليت فرضيتك وانتشرت كما أمرتني فارزقني من فضلك وأنت خير الرازقين. {وابتغوا من فضل الله} فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: الرزق من البيع والشراء , قاله مقاتل والضحاك. الثاني: العمل في يوم السبت , قاله جعفر بن محمد. الثالث: ما رواه أبو خلف عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فإذا قضيت

<<  <  ج: ص:  >  >>