من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين} قوله عز وجل:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ} الملأ: الجماعة. {مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِّيٍ لَهُم} اختلف أهل التأويل فيه على ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه سمويل , وهو قول وهب بن منبه. والثاني: يوشع بن نون , وهو قول قتادة. والثالث: شمعون , سمّتْه أُمّه بذلك لأن الله سمع دعاءها فيه , وهو قول السدي. {ابْعَثْ لَنَا مَلَكاً نُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} في سبب سؤالهم لذلك قولان: أحدهما: أنهم سألوا ذلك لقتال العمالقة , وهو قول السدي. والثاني: أن الجبابرة الذين كانوا في زمانهم استزلوهم , فسألوا قتالهم , وهو قول وهب والربيع.