وبه يتعلق حكم الصلاة والصوم , وقد ذكرنا ذلك من قبل. وفي قسم الله بالفجر أربعة أقاويل: أحدها: أنه عنى به النهار وعبر عنه بالفجر لأنه أوله , قاله ابن عباس. الثاني: أن الفجر الصبح الذي يبدأ به النهار من كل يوم , قاله علّي رضي الله عنه. الثالث: أنه عنى به صلاة الصبح , وهو مروي عن ابن عباس أيضاً. الرابع: أنه أراد به فجر يوم النحر خاصة , قاله مجاهد. وفي {وليالٍ عشْرٍ} - وهي قسم ثان - أربعة أقاويل: أحدها: هي عشر ذي الحجة , قاله ابن عباس , وقد روى أبو الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(والفجر وليال عشر) , قال: عشر الأضحى (. الثاني: هي عشر من أول المحرم , حكاه الطبري. الثالث: هي العشر الأواخر من شهر رمضان , وهذا مروي عن ابن عباس. الرابع: هي عشر موسى عليه السلام التي أتمها الله سبحانه له , قاله مجاهد. {والشّفْعِ والوَتْرِ} وهذا قسم ثالث , وفيهما تسعة أقاويل: أحدها: أنها الصلاة , فياه شفع وفيها وتر , رواه عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم.