والثاني: مضاعفة العذاب. {وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} رُوِيَ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ لِلشَّيطَانِ لَمَّةً مِن ابن آدَم , وَلِلْمَلَكِ لَمَّةً , فَأَمَّا لَمَّةُ الشَّيطَانِ فَإِيعَادٌ بِالشَّرِّ وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ , وَأَمَّا لَمَّةُ الْمَلَكِ فَإِيعَادٌ بِالْخَيرِ وَتَصْدِيقٌ بِالحَقِّ , فَمَنْ وَجَدَ ذَلِكَ فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ مِنَ اللهِ وَلْيَحْمِدِ اللهَ , وَمَنْ وَجَدَ الأخَرَ فَلْيَتَعَوَّذ بِاللهِ). ثم تلا هذه الآية. قوله تعالى:{يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ} في الحكمة سبعة تأويلات: أحدها: الفقه في القرآن , قاله ابن عباس. والثاني: العلم بالدين , قاله ابن زيد. والثالث: النبوّة. والرابع: الخشية , قاله الربيع. والخامس: الإصابة , قاله ابن أبي نجيح عن مجاهد. والسادس: الكتابة , قاله مجاهد.