{. . ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به} فيه قولان: أحدهما: ما لا طاقة لنا به مما كلفه بنو إسرائيل. الثاني: ما لا طاقة لنا به من العذاب. {واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا} فيه وجهان: أحدهما: مالكنا. الثاني: ولينا وناصرنا. {فانصرنا على القوم الكافرين} روى عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية: {آمن الرسول بما أنزلنا إليه من ربه} فلما انتهى إلى قوله تعالى: {غفرانك ربنا} قال الله تعالى: قد غفرت لكم، فلما قرأ:{ربنا لا تؤخذنا إن نسينا أو أخطأنا} قال الله تعالى: لا أؤخذكم. فلما قرأ:{ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا} قال الله تعالى: لا أحمل عليكم. فلما قرأ:{ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به} قال الله تعالى: لا أحملكم. فلما قرأ:{واعف عنا} قال الله تعالى: قد عفوت عنكم. فلما قرأ: (واغفر لنا} قال الله تعالى: قد غفرت لكم. فلما قرأ:{وارحمنا} قال الله تعالى: قد رحمتكم. فلما قرأ:{فانصرنا على القوم الكافرين} قال الله تعالى: قد نصرتكم. وروى مرثد بن عبد الله عن عقبة بن عامر الجهني قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اقرؤوا هاتين الآيتين من خاتمة البقرة فإن الله تعالى أعطانيها من تحت العرش ". وروى أبو سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: السورة التي