وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون} {لَيْسُوا سَوَاءً , مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَةٌ قَآئِمَةٌ} روي عن ابن عباس أن سبب نزولها أنه أسلم عبد الله ابن سلام وجماعة معه , فقالت أحبار اليهود: ما آمن بمحمد إلاّ شرارنا , فأنزل الله تعالى:{لَيسُوا سَوَاءً} إلى قوله: {وأولئك مِنَ الصَّالِحِينَ}. {أمةٌ قَائِمَةٌ} فيه ثلاث تأويلات: أحدها: عادلة , وهو قول الحسن , وابن جريج. والثاني: قائمة بطاعة الله , وهو قول السدي. والثالث: يعني ثابتة على أمر الله تعالى , وهو قول ابن عباس , وقتادة , والربيع. {يَتْلُونَءَايَاتِ اللهِءَانآءَ اللَّيْلِ} فيه تأويلان: أحدهما: ساعات الليل , وهو قول الحسن , والربيع. والثاني: جوف الليل , وهو قول السدي. واختلف في المراد بالتلاوة في هذا الوقت على قولين: أحدهما: صلاة العَتْمَة , وهو قول عبد الله بن مسعود. والثاني: صلاة المغرب والعشاء , وهو قول الثوري.