أعقابكم فتنقلبوا خاسرين بل الله مولاكم وهو خير الناصرين سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم والله خبير بما تعملون} {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ} أي تقتلونهم في قول الجميع , يقال حَسه حَسّاً إذا قتله , لنه أبطل بمعونته. {إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ} والفرق بين الإِصعاد والصعود أن الإِصعاد في مستوى الأرض , والصعود في ارتفاع , وهذا قول الفراء , وأبي العباس , والزجاج , وروي عن ابن عباس أنهم صعدوا في جبل أُحُد فراراً. {وَالرَّسُوْلُ يَدْعُوكُم فِي أُخْرَاكُم} قيل إنه كان يقول: (يَا عِبَادَ اللهِ ارْجِعُواْ) ذكر ذلك عن ابن عباس , والسدي , والربيع. {فَأَثَابَكُم غَماً بِغَمٍّ} فيه قولان: