والثاني: هو الأخذ بهم في الآخرة إلى طريق الجنة , وهو قول بعض المفسرين البصريين. {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن أمرؤا هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك وإن كانوا إخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم} قوله تعالى: {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة} الآية. قال البراء ابن عازب: آخر سورة نزلت كاملة سورة براءة، وآخر آية أنزلت خاتمة، سورة النساء {يستفتونك. .} وقال جابر بن عبد الله: نزلت هذه الآية فيَّ، وقد سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين عادني في مرضي، ولي تسع أخوات، كيف أصنع بمالي؟ فلم يجبني بشيء، حتى نزلت {يستفتونك} إلى آخر السورة. وقال ابن سيرين: نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم هو في مسيرة، وإلى جبنه حذيفة بن اليمان، فبلغها رسول الله صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان، وبلغها حذيفة عمر بن الخطاب، وهو يسير خلفه.