ثم أقبل من عام قابل حاجاً قد قلد الهدي , فاستأذن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن يقتلوه , فنزلت هذه الآية حتى بلغ {ءَآمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ} فقال له ناس من أصحابه: يا رسول الله خلّ بيننا وبينه , فإنه صاحبنا , فقال:(إنه قد قلد). ثم اختلفوا فيما نسخ من هذه الآية بعد إجماعهم على أن منها منسوخاً على ثلاثة أقاويل: أحدهما: ان جميعها منسوخ , وهذا قول الشعبي , قال: لم ينسخ من المائدة إلا هذه الآية. والثاني: أن الذى نسخ منها {وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَاءَآمِّينَ الْبَيتَ الْحَرَامَ} وهذا قول ابن عباس , وقتادة. والثالث: أن الذي نسخ منها ما كانت الجاهلية تتقلده من لحاء الشجر , وهذا قول مجاهد.