{مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ} فيه قولان: أحدهما: ما يستعجلون به من العذاب الذي أُوعِدُوا به قبل وقته , كقوله تعالى:{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ} , قاله الحسن. والثاني: ما استعجلوه من اقتراح الآيات لأنه طلب الشيء فى غير وقته , قاله الزجاج. {إِنِ الْحُكْمُ إِلَاّ لِلَّهِ} فيه تأويلان: أحدهما: الحكم في الثواب والعقاب. والثاني: الحكم في تمييز الحق من الباطل. {يَقُصُّ الْحَقَّ} قرأ ابن كثير ونافع وعاصم {يَقُصُّ} بصاد غير معجمة من القَصَص وهو الإِخبار به , وقرأ الباقون {يَقْضِي} بالضاد معجمة من القضاء , وهو صنع الحق وإتمامه. قوله عز وجل:{وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَاّ هُوَ} فيه وجهان: أحدهما: خزائن غيب السموات والأرض والأرزاق والأقدار , وهو معنى قول ابن عباس. والثاني: الوصول إلى العلم بالغيب. {وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} فيه وجهان: أحدهما: أن ما في البّر ما على الأرض , وما في البحر ما على الماء , وهو الظاهر , وبه قال الجمهور. والثاني: أن البَرّ القفر , والبحر القُرى لوجود الماء فيها , فلذلك سميت بحراً , قاله مجاهد. {وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَاّ يَعْلَمُهَا} يعني قبل يبسها وسقوطها. {وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأرْضِ} يحتمل وجهين: