{الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَآءُ} فيه وجهان: أحدهما: يعني شفعاء , قاله الكلبي. والثاني: أى متحملين عنكم تحمل الشركاء عن الشركاء. {لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} فيه وجهان: أحدهما: تفرق جمعكم في الآخرة. والثاني: ذهب تواصلكم في الدنيا , قاله مجاهد. ومن قرأ {بَيْنَكُمْ} بالفتح , فمعناه تقطع الأمر بينكم. {وَضَلَّ عَنَكُم مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ} فيه وجهان: أحدهما: من عدم البعث والجزاء. والثاني: من شفعائكم عند الله. فإن قيل: فقوله: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا} خبر عن ماض , والمقصود منه الاستقبال؟ فعن ذلك جوابان. أحدهما: أنه يقال لهم ذلك في الآخرة فهو على الظاهر إخبار. والثاني: أنه لتحققه بمنزلة ما كان , فجاز , وإن كان مستقبلاً أن يعبر عنه بالماضي.