حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين وذروا ظاهر الإثم وباطنه إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون} قوله عز وجل:{وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإْثْمِ وَبَاطِنهُ} فيه أربعة تأويلات: أحدها: سره وعلانيته , قاله مجاهد , وقتادة. والثاني: ظاهر الإثم: ما حرم من نكاح ذوات المحارم بقوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتكُمْ ... } الآية. وباطنه الزِّنى , قاله سعيد بن جبير. والثالث: أن ظاهر الإثم أُوْلَات الرايات من الزواني , والباطن ذوات الأخدان , لأنهن كُنَّ يستحللنه سراً , قاله السدي , والضحاك. والرابع: أن ظاهر الإثم العِرية التي كانو يعملون بها حين يطوفون بالبيت عراة , وباطنه الزِّنى , قاله ابن زيد. ويحتمل خامساً: أن ظاهر الإثم ما يفعله بالجوارح , وباطنه ما يعتقده بالقلب.