للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلنا: معناه ثم توليتم عن الوفاء بالميثاق والعهد، وأنتم معرضون عن الفكر والنظر في عاقبة ذلك.

* * *

فإن قيل: قوله: (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا) .

ما فائدة قوله: " ومن الذين أشركوا ". وهم من جملة الناس؟

قلنا: إنما خصوا بالذكر بعد العموم لأن حرصهم على الحياة أشد.

أو لأنهم كانوا لا يؤمنون بالبعث.

* * *

فإن قيل. قوله تعالى: (وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ) . يدل على أن الله تعالى أنزل علم السحر على الملكين فلم يكن حراماً؟

قلنا: العمل به حرام، لأنهما، كانا يعلمان الناس السحر ليجتنبوه، كما قال تعالى: (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) .

ونظيره لو سأل إنسان ما الزنا لوجب بيانه له ليعرفه فيجتنبه.

* * *

فإن قيل: قوله تعالى: (وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) .

<<  <   >  >>