قلنا: هو قسم بطوائف الملآئكة وفرقها، والطوائف والفرق مؤنثة.
* * *
فإن قيل: كيف أضاف الله تعالى الأبصار إلى القلوب في قوله تعالى: (قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (٨) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ) أي ذليلة لمعاينة العذاب، والمراد بها الأعين بلا خلاف؟
فإن قيل: كيف قال الله تعالى: (فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى) مع أن موسى عليه الصلاة والسلام أراه الآيات كلها بدليل قوله تعالى: (وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ) وكل آياته كبرى؟
قلنا: الإخبار في هذه الآية عن أول ملاقاته إياه، وإنما أراه في أول ملاقاته العصاة واليد، فاطلق عليهما الآية الكبرى لاتحاد معناهما.
وقيل: أراد بالآية الكبرى العصا، لأنها كانت المقدمة والأصل والأخرى كالتبع لها لأنه كان يتبعها بيده، فقيل له أدخل يدك في جيبك.
* * *
فإن قيل: كيف أضاف الله سبحانه الليل إلى السماء بقوله تعالى: