[سورة المجادلة]
* * *
[فإن قيل: لأى معنى خص الله تعالى الثلاثة والخمسة بالذكر في النجوى دون غيرها من الأعداد؟]
قلنا: لأن قوما من المنافقين تخلفوا للتناجى على هذين العددين مغايظة للمؤمنين، فنزلت الآية على صفة حالهم تعريضاً بهم وتسميعاً
لهم وزيد فيها ما يتناول كل متناجيين غير تلك الطائفتين وهو قوله تعالى: (وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ) .
فإن قيل: ما فائدة قوله تعالى: (وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) ؟
قلنا: فائدته الإخبار عن المنافقين أنهم يحلفون على أنهم ما سبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مع اليهود كاذبين متعمدين
للكذب فهي اليمين الغموس، فكان ذلك نهاية في ذمهم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute