قلنا: قد سبق هذا السؤال وجوابه في سورة البقرة.
* * *
فإن قيل: كيف قال: (فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ)
وانتقالهم من صور البشر إلى صورة القردة ليس
فى قدرتهم؟
فإن قيل: الحليم من صفات الله تعالى فكيف قال: (إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ)
وسرعة العقاب تنافى صفة الحلم، لأن الحليم هو الذى
لا يعجل بالعقوبة على العصاة؟
قلنا: معناه شديد العقاب وقيل: معناه سريع العقاب إذا جاء وقت عقابه لا يرده عنه أحد.
فإن قيل: التمسك بالكتاب يشتمل على كل عبادة، ومنها إقامة الصلاة فكيف قال تعالى: (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ) ؟
قلنا: إنما خصها بالذكر إظهاراً لمزيتها، لكونها عماد الدين بالحديث، وناهية عن الفحشاء والمنكر بالآية.
فإن قيل: قوله تعالى: (فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ) تمثيل لحال بلعام، فكيف قال بعده: (سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا) والمثل لم يضرب إلا لواحد؟
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute