للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله تعالى: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ)

فهو المراد بالاسشناء، ويعضد هذا الوجه قوله تعالى بعد ذكر الأشقياء: (إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ) وقوله تعالى بعد ذكر السعداء: (عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) يعنى أنه يفعل بأهل النار ما يريد من أنواع العذاب، ويعطى أهل الجنة أنواع العطاء الذي لا انقمناع له، فاختلاف المقطعين يؤكد صرف الاستثناء إلى ما ذكرنا.

فتأمل كيف يفسرالقرآن بعضه بعضاً.

* * *

فإن قيل: ما فائدة قوله تعالى: (غَيْرَ مَنْقُوصٍ) بعد قوله: (وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ) والتوفية والإيفاء إعطاء الشيء وافيا أي تاما نقله الجوهرى وغيره، والتام لا يكون منقوصا؟

قلنا: هو من باب التوكيد.

* * *

فإن قيل: قوله تعالى: (وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ) إشارة إلى ماذا؟

قلنا: قلنا هو إشارة إلى ما عليه الفريقان من حال الاختلاف، أهل الرحمة

<<  <   >  >>