للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عشرون مناً حديداً أي هى في نفسها هذا المقدار، الثانى: أن فيه خصلة من حقها أن يؤنس بها وتتبع وهى مواساته بنفسه أصحابه، وصبره على الجهاد، وثباته يوم أحد حين كسرت رباعيته وشج

وجهه.

* * *

فإن قيل: كيف أظهر تعالى الأسمين مع تقدم ذكرهما في قول تعالى: (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ) ؟

قلنا: لئلا يكون الضمير الواحد عائداً على الله تعالى وغيره.

* * *

فإن قيل: كيف قال تعالى في وصف بنى قريظة: (وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا) والله تعالى إنما ملكه أرضهم بعدما وطئوها وظهروا عليها؟

قلنا: معناه ويورثكم بطريق وضع الماضي موضع المستقبل مبالغة في تحقيق الموعود وتأكيدا، الثانى: أن فيه إضمار تقديره: وأرضاً لم تطئوها سيورثكم إياها، يعنى أرض مكة، وقيل: أرض فارس والروم، وقيل: أرض خيبر، وقيل: قل أرض ظهر عليها المسلمون

بعد ذلك إلى يوم القيامة، الثالث: أن معناه وأورثكم ذلك كله في الأزل بكتابته لكم في اللوح المحفوظ.

* * *

فإن قيل: كيف خص الله تعالى نساء النبى عليه السلام بتضعيف العقوبة على الذنب والمثوبة المطلقة على الطاعة في قوله تعالى: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ.... الآيتان) ؟

<<  <   >  >>