للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من كما في قوله تعالى: (وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا) وقوله تعالى: (وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا) ويؤيد هذا الوجه مجيئه مصرحاً به في سورة العنكبوت بلفظ من في قوله تعالى: (وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ) ثم قيل الآية آثار منازلهم الخربة، وقيل:

هى الحجارة التى أبقاها الله تعالى حتى أدركها أوائل هذه الأمة، وقيل: هى الماء الأسود إلذى يخرج من الأرض.

* * *

فإن قيل: كيف قال الله تعالى: (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ) أي صنفين، مع أن العرش والكرسى والقلم واللوح لم يخلق منها إلا واحد؟

قلنا: قيل معناه ومن كل حيوان خلقنا ذكراً أو أنثى، وقيل: معناه ومن كل شيء تشاهدونه خلقنا صنفين كالليل والنهار، والصيف والشتاء، والنور والظلمة، والخير والشر، والحياة والموت، والبحر

والبر، والسماء والأرض، والشمس والقمر، ونحو ذلك.

* * *

فإن قيل: كيف قال تعالى هنا: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ) وقال سبحانه في موضع آخر:

(وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ) ؟

قلنا: معنى قوله تعالى: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ) أي الجئوا إليه

<<  <   >  >>