للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

آدم من تراب خلقه من الماء.

* * *

فإن قيل: كيف قال تعالى: (فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ) بعد قوله

تعالى: (خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ) وكأنه تكليف ما لا يطاق؟

قلنا: هذا كما ركب فيه الشهوة وأمره أن يغلبها لأنه أعطاه القدرة التى يستطيع بها قمع الشهوة وترك العجلة.

* * *

فإن قيل: كيف قال تعال: (وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ) مع أن الصم لا يسمعون الدعاء إذا ما ينشرون أيضاً؟

قلنا: اللام في الصم إشارة إلى المنذرين السابق ذكرهم بقوله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ) فهى لام العهد لا لام الجنس.

* * *

فإن قيل: كيف قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام: (بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا) أحال كسر الأصنام إلى الصنم الكبير، وكان إبراهيم هو الكاسر لها؟

قلنا: قاله على (طريق) الاستهزاء ولتهكم بهم (لا) على طريق الجد، الثانى: أنه لما كان الحامل له على كثرها اغتياظه من رؤيتها مصفوفة مرتبة (للعبادة) مبجلة معظمة، وكان اغتياظه

<<  <   >  >>