للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأرض وأصنع حوله نحو ما رأيت الملآئكة تصنع حول عرشى، فبناه وجعل يطوف حوله.

* * *

فإن قيل: كيف قال: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) . ولم يقل أنتم خير أمة؟

قلنا: معناه كنتم في سابق علم الله، أو كنتم يوم أخذ الميثاق على الذرية فأراد الإعلام بكون ذلك صفة أصلية فيهم لا عارضة متجددة

أو معناه خلقتم ووجدتم فهى كان التامة، وخير أمة نصب على الحال وتمام الكلام في كان ذكرناه في قوله تعالى: (إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا) .

* * *

فإن قيل: كيف قال: (وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ) .

ولا يصح أن يقال هذا خير من ذلك إلا إذ كان في كل واحد منهما خير؟

قلنا: معناه إيمانهم بمحمد عليه الصلاة والسلام، مع إيمانهم بموسى عليه الصلاة والسلام، مع إيمانهم بعيسى عليه الصلاة والسلام خير من إيمانهم بموسى وعيسى فقط.

* * *

فإن قيل: كيف قال: (مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ) ... الآية) والمقصود تشبيه نفقة الكفار أموالهم في تحصيل المفاخر وطلب الصيت والسمعة أو ما ينفقونه في الطاعات مع وجود الكفر

أو ما ينفقونه في عداوة رسول الله صلى

<<  <   >  >>