عاد فلان لا يكلمنى، وعاد لفلان ماله وأشباه ذلك، ومنه قوله تعالى:(حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ) .
الثانى: أنهم خاطبوا الرسل بذلك بناء على زعمهم الفاسد، واعتقادهم أن الرسل كانوا أولا على ملل قومهم ثم انتقلوا عنها، الثالث: أنهم خاطبوا كل رسول
ومن آمن به فغلبوا في الخطاب الجماعة على الواحد، ونظير هذا السؤال ما سبق في سورة الأعراف من قوله تعالى:(أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا) وفى سورة يوسف عليه الصلاة والسلام من قوله: (إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ ... الآية) .
قلنا: لما كان قول الصعفاء توبيخا وتقريعا وعتاباً للذين استكبروا على استتباعهم إياهم واستغوائهم أحالوا الذنب على الله تعالى في ضلالهم وإضلالهم، كما قالوا:(لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا)