للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• أن هنالك قواعد لاكتسابه، ولا يجوز أبداً مخالفة هذه القواعد؛ فإن عقابها من الله عسير، يصل إلى الحرب عليك، وهذا أمر عظيم، كما هي الحال في الربا، وأبوابه، والغش، والسرقة، والطرق غير المشروعة لاكتسابه، لذا من أراد أن يسلك طريق المال عليه تعلم حقوق هذا المال.

• إذا أنعم الله عليك بالمال، فلابد من إعطاء حقه من الزكاة والصدقة باستمرار، وفق ما أوجبه الشرع، فإن في ذلك نماء وزيادة له.

• لابد من الايمان بالحقيقة الواردة في الحديث، الآمرة بالنفقة، في قوله -صلى الله عليه وسلم-: «مَا نَقَصَ مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ» (١)، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ» (٢).

• النهي البتة وتماماً عن كنز المال، فهو أقرب طريق للفشل في تكثيره، يدل عليه ما سبق ذكره من الأحاديث، والنهي الكثير في القرآن والسنة عن كنزه.

• لابد من الإيمان بالقاعدة الاقتصادية الاسلامية أن الوسيلة المشروعة في نماء المال وتكثيره؛ هي في تحريكه وتقليبه بالوجه المشروع، في مجالات الاقتصاد المختلفة، لا عن طريق الإقراض، واستخدام الربا، وأشباه الربا، التي لا تعود بالفائدة على الناس واقتصاد المجتمع.

• مهما كنت معدماً أو فقيراً فإن الله هو الرازق، والمال مال الله، بيده وحده توزيعه على خلقه، وأن من اتبع الطرق الشرعية التي أرشد لها الشارع لجلب هذه النعمة؛ فإنه لابد أن يصل إلى ما يريد، ومن تلك الطرق: الاهتمام بصلاة العصر؛


(١) الترمذي، سنن الترمذي، ٤/ ٥٦٢ ح ٢٣٢٥، و: الطبراني، المعجم الكبير، ٢٢/ ٣٤١/ ح ٨٥٥، وصححه الألباني.
(٢) مسلم، صحيح مسلم بشرح النووي، إشراف حسن قطب، كتاب البر والصلة، نشر دارعالم الكتب بالرياض، الطبعة الأولى ١٤٢٤ هـ، ١٦/ ١٤٣.

<<  <   >  >>