" يا عائشة! عليك بجُمَلِ الدعاءِ وجوامِعِهِ ". فلما انصرفت؛ قلت: يا رسول الله! وما جُمَلُ الدعاءِ وجوامِعُهُ؟ قال: " قولي: ... " فذكره. أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (٩٢ - ٩٣) . وتابعه أيضاً حماد بن سلمة. لكنه لم يذكر الصلاة. أخرجه ابن ماجه (٢/٤٣٣ - ٤٣٤) ، وأحمد (٦/١٣٤) من طريق عفان عنه. وفي " الزوائد ": " في إسناده مقال، وأم كلثوم هذه لم أر من تكلم فيها، وعدَّها جماعة في الصحابة. وفيه نظر؛ لأنها ولدت بعيد موت أبي بكر. وباقي رجال الإسناد ثقات ". قلت: أم كلثوم هذه قد روى عنها جمع من الثقات؛ ومنهم: جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه، ويكفي في توثيقها رواية مسلم لها في " صحيحه "؛ وكأنه لذلك قال الحافظ في " التقريب ": " ثقة ". فالحق أن الحديث صحيح - كما قال الحاكم، والذهبي -. {وقد خرجته في " الصحيحة " (١٥٤٢) } . وروى أبو داود (١/٢٣٣) ، وأحمد (٦/١٨٩) عن أبي نوفل عن عائشة قالت: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك. وسنده صحيح على شرط مسلم.