" وأما هذه الأكمام الواسعة الطوال التي هي كالأخراج؛ فلم يلبسها هو، ولا أحد من أصحابه ألبتة، وهي مخالفة لسنته، وفي جوازها نظر؛ فإنها من جنس الخُيَلاء ". قال الشوكاني (٢/٩٠) : " وقد صار أشهر الناس بمخالفة هذه السنة في زماننا هذا العلماء؛ فيُرى أحدهم وقد جعل لقميصه كمين، يَصْلُحُ كل واحد منهما أن يكون جبة أو قميصاً لصغير من أولاده أو يتيم، وليس في ذلك شيء من الفوائد الدنيوية إلا العبث، وتثقيل المؤنة على النفس، ومنع الانتفاع باليد في كثير من المنافع، وتعريضه لسرعة التمزق، وتشويه الهيئة، ولا الدينية إلا مخالفة السنة، والإسبال، والخيلاء ". اهـ. (٢) أخرجه البخاري (١/٣٧٧) ، ومسلم (١/١٥٨) ، ومالك (١/٥٧) ، وأبو داود (١/٢٤) ، والنسائي (١/٣١ و ٥/٢٦ و ٣٢) ، والبيهقي (٢/٤١٢) ، وأحمد (٤/٢٤٧ و٢٥٠ و ٢٥١) من طرق عن المغيرة بن شعبة قال: خرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليقضي حاجته، فلما رجع؛ تلقيته بالإداوة، فصببت عليه، فغسل يديه، ثم غسل وجهه، ثم ذهب ليغسل ذراعيه؛ فضاقت الجبة؛ فأخرجهما من تحت الجبة، فغسلهما، ومسح رأسه، ومسح على خفيه، ثم صلى بنا. واللفظ لمسلم. وفي رواية له: وعليه جبة شامية ضيقة الكمين. زاد في أخرى: من صوف. وهي عند أبي داود، وزاد