للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و " آخر صلاة صلاها في ثوب قِطْرِيٍّ (١) متوشحاً به " (٢) . وقال:


(١) هو ضرب من البرود؛ فيه حمرة، ولها أعلام فيها بعض الخشونة. وقيل: هي
حُلل جِيَاد، وتحمل من قبل البحرين. وقال الأزهري: في أعراض البحرين قرية يقال
لها: قَطَر، وأحسب الثياب القِطْرِيَّةَ نسبت إليها، فكسروا القاف للنسبة، وخففوا. كذا
في " النهاية ". وقال العسقلاني:
" ثياب من غلِيظ القطن ونحوه ". نقله القاري في " شرح الشمائل ".
(٢) هو من حديث أنس:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى خلف أبي بكر في ثوب واحد بُرْدٍ مخالفاً بين طرفيه،
فكانت آخر صلاة صلاها.
أخرجه الطحاوي بإسناد صحيح عن حميد عن ثابت عنه.
وأخرجه الترمذي وغيره. وقد تقدم في صلاته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاعداً [ص ٨٣ - ٨٤] .
ورواه الترمذي في " الشمائل " (١/١٣٦ - ١٣٨) ، وأحمد (٣/٢٦٢) من طريقين عن
حماد بن سلمة عن حبيب بن الشهيد عن الحسن عن أنس بن مالك:
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج وهو متكئ على أسامة بن زيد، عليه ثوب قِطْري قد توشح به،
فصلَّى بهم.
وهذا إسناد على شرط مسلم.
ثم أخرجه أحمد (٣/٢٥٧ و ٢٨١) قال: ثنا عفان: ثنا حماد بن سلمة قال: ثنا
حميد عن الحسن وعن أنس - فيما يحسب حماد -:
أن رسول الله خرج يتوكأ على أسامة بن زيد، وهو متوشح بثوب قطن قد خالف بين
طرفيه، فصلى بالناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>