للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و " كان إذا مرض؛ رفع أبو بكر رضي الله عنه صوته؛ يُبَلِّغ الناس

تكبيره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " (١) . وكان يقول:


وهذا سند صحيح.
وقد أخرجه غيره عن همام عن إسحاق - كما تقدم قريباً -.
فقد ثبت التكبير في الحديث، وثبت بذلك وجوبه، فهو حجة للإمام أحمد رحمه
الله، لا عليه، وهو الحق الذي يجب المصير إليه.
(١) جاء فيه حديثان:
الأول: حديث جابر: قال:
اشتكى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فصلينا وراءه، وهو قاعد، وأبو بكر يُسمع الناس
تكبيره ... الحديث.
أخرجه مسلم وغيره، وقد تقدم بتمامه في (قيامه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) . وفي لفظ للنسائي وغيره:
صلى بنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظهر، وأبو بكر خلفه، فإذا كبَّر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ كبَّر أبو
بكر يُسْمِعُنا.
وسنده صحيح. وأصله في " مسلم ".
والآخر: حديث عائشة: قالت:
لما مرض رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرضه الذي توفي فيه، فأُتي برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى أُجلس
إلى جنبه (قلت: يعني: أبا بكر رضي الله عنه) ، وكان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي بالناس، وأبو
بكر يُسمعهم التكبير.
أخرجه البخاري (٢/١٦٢) ، ومسلم (٢/٢٣) . وأصله عند أصحاب " السنن "
وغيرهم - كما سبق -. قال النووي في " شرح مسلم ":

<<  <  ج: ص:  >  >>