" ونسبه في " المجمع " إلى أبي حنيفة ومحمد، وفي " غاية البيان " إلى عامة علمائنا، وفي " المبسوط " إلى أكثر مشايخنا ". وقال في " الهداية " (١/١٩٧ - من شرح ابن الهُمَام) : " الأصح أنه يرفع يديه أولاً، ثم يكبّر؛ لأن فعله نفي الكبرياء عن غير الله، والنفي مقدم على الإثبات ". (١) رواه مالك بن الحويرث رضي الله عنه: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا كبر؛ رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه، وإذا ركع؛ رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه، وإذا رفع رأسه من الركوع، فقال: (سمع الله لمن حمده) ؛ فعل مثل ذلك. أخرجه مسلم (٢/٧) ، والبخاري في " رفع اليدين " (٧ و ٢٣) ، وأبو داود (١/١١٩) ، والدارمي (١/٢٨٥) ، وابن ماجه (١/٢٨٢) ، والبيهقي (٢/٢٥) ، وأحمد (٥/٥٣) . ثم أخرجه البيهقي (٢/٢٧ و ٧١) ، ومسلم أيضاً من طريق أخرى عن أبي قلابة: أنه رأى مالك بن الحويرث إذا صلى؛ كبَّر، ثم رفع يديه، وإذا أراد أن يركع؛ رفع يديه، وإذا رفع رأسه من الركوع؛ رفع يديه، وحدث أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يفعل هكذا. والرفع بعد التكبير.. قال الحافظ: " لم أرَ من قال به ". قلت: هو قول في مذهب الحنفية. والحق: أن كلاً من هذه الصفات الثلاث سنة ثابتة عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فعلى المسلم أن