يتحصل منها هو إسراره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بها، وها نحن نسوقها؛ لتتبين منها ذلك: الطريق الأول: عن شعبة عن قتادة عن أنس: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبا بكر، وعمر رضي الله عنهما كانوا يفتتحون الصلاة بـ: {الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ} . أخرجه البخاري (٢/١٨٠) من " صحيحه " وفي " جزء القراءة " (١٢) ، ومسلم (٢/١٢) ، {وأبو عوانة [٢/١٢٢] } ، والطحاوي (١/١١٩) ، والدارقطني (١١٩) ، والبيهقي (٢/٥١) ، والطيالسي (٢٦٦) ، وأحمد (٣/١٧٩ و ٢٧٣ و ٢٧٥) من طرق عنه به، واللفظ للبخاري، وزاد في رواية: " وعثمان ". وزاد الطيالسي - وعنه مسلم -: " قال - يعني: شعبة -: قلت له: أنت سمعته منه؟ قال: نعم؛ نحن سألناه عن ذلك ". وهو رواية لأحمد بلفظ: سألت أنس بن مالك: بأي شيء كان يستفتح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القراءة؟ قال: إنك لتسألني عن شيء ما سألني عنه أحد. وسنده صحيح على شرط الستة. ولفظ مسلم، {وأبي عوانة} ، والدارقطني، والبيهقي، وأحمد في رواية: صليت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فلم أسمع أحداً منهم يقرأ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} . وكذلك لفظ الطحاوي، إلا أنه قال: