مقابلته بما نقله الحافظ في " النتائج " عن البخاري. وكذلك رواه النسائي (١/١٤٦) عن هشام، لكن ليس فيه ذكر مكحول. وعَكَسَ أبو داود، فرواه من طريق الهيثم بن حميد: أخبرني زيد بن واقد عن مكحول عن نافع ابن محمود به. فلم يذكر فيه حرام بن حكيم. وكذلك رواه الدارقطني، والبيهقي من طريق أبي داود. وفيه اختلاف آخر على مكحول، ذكره الدارقطني، والبيهقي. ثم قال الدارقطني: " هذا إسناد حسن، ورجاله ثقات كلهم ". وقال البيهقي: " والحديث صحيح عن عبادة بن الصامت، وله شواهد ". وتعقبهما ابن التركماني بقوله: " قلت: نافع بن محمود لم يذكره البخاري في " تاريخه "، ولا ابن أبي حاتم، ولا أخرج له الشيخان. وقال أبو عمر: مجهول. وقال الطحاوي: لا يعرف. فكيف يصح أن يكون سنده حسناً ورجاله ثقاتاً؟! ". قلت: ومن شواهده التي تقويه، وتأخذ بعضده: ما أخرجه البخاري (٧) ، والبيهقي (٢/١٦٦) ، وأحمد (٤/٢٣٦ و ٥/٦٠ و ٨١ و ٤١٠) من طريقين عن خالد الحَذَّاء عن أبي قِلابة عن محمد بن أبي عائشة عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لعلكم تقرؤون، والإمام يقرأ؟ ". قالوا: إنا لنفعل. قال: " فلا تفعلوا؛ إلا أن يقرأ أحدكم بـ: {فاتحة الكتاب} ". وهذا إسناد صحيح عندي؛ فإن رجاله كلهم ثقات رجال مسلم. وقال البيهقي: " إسناد جيد ". والحافظ (٣/٣١٢) :