ورواه ابن حبان من طريق أيوب عن أبي قِلابة عن أنس. وزعم أن الطريقين محفوظان. وخالفه البيهقي؛ فقال: " إن طريق أبي قلابة عن أنس ليست بمحفوظة ". اهـ. زاد في " النتائج ": " وهكذا قال غيره ". وقد أخرجه من هذه الطريق: البخاري (٢٢) ، والطحاوي (١/١٢٨) ، والدارقطني (١٢٩) ، وأبو يعلى في " مسنده "، ومن طريقه رواه ابن حبان في " صحيحه "، والطبراني في " الأوسط "، والبيهقي؛ كلهم عن عبيد الله بن عمرو الرَّقِّي عن أيوب به. وقال البيهقي: " تفرد بروايته عن أنس عبيدُ الله بنُ عمرو، وهو ثقة؛ إلا أن هذا إنما يعرف عن أبي قلابة عن محمد بن أبي عائشة ". ومن الشواهد: ما أخرجه أحمد (٥/٣٠٨) : ثنا يزيد بن هارون: أنا سليمان - يعني: التيمي - قال: حُدِّثْتُ عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " تقرؤون خلفي؟ ". قالوا: نعم. قال: " فلا تفعلوا؛ إلا بـ: {أم الكتاب} ". ومن هذا الوجه أخرجه البيهقي أيضاً (٢/١٦٦) . ورجاله رجال الستة، غير الذي حدث التيمي؛ فهو مجهول؛ ولذا قال البيهقي: " وهو مرسل ". وعن عبد الله بن عمر نحوه. أخرجه البزار، والطبراني في " الكبير ". قال الهيثمي (٢/١١٠) :