حديث عائشة في " سنن النسائي ": أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ سورة {الأَعْرَافِ} في المغرب؛ فَرَّقَها في ركعتين. ومن المعلوم أن نصف {الأَعْرَافِ} لا يبلغ مبلغ القصار؛ فلا يفيد التفريق لإثبات القصار. وإن الجواب الصواب هو الثالث ". اهـ كلامه. (١) هو من حديث أم الفضل بنت الحارث رضي الله عنها، وله عنها طريقان: الأول: عن ابنها عبد الله بن عباس رضي الله عنه: أنها سمعته وهو يقرأ: {وَالمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} ؛ فقالت له: يا بني! لقد ذكَّرتني بقراءتك هذه السورةَ؛ إنها لآخِرُ ما سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمََ يقرأ بها في المغرب. أخرجه مالك (١/٩٩ - ١٠٠) ، وعنه البخاري (٢/١٩٥) ، ومسلم (٢/٤٠ - ٤١) ، ومحمد (١٤٢) ، وأبو داود (١/١٢٩) ، والطحاوي (١/١٢٤) ، والبيهقي (٢/٣٩٢) ، وأحمد (٦/٣٤٠) - كلهم عن مالك - عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة ابن مسعود عنه. ثم أخرجه البخاري (٨/١٠٥) ، ومسلم، والنسائي (١/١٥٤) ، والدارمي (١/٢٩٦) ، وابن ماجه (١/٢٧٥) ، والطحاوي، وأحمد (٦/٣٣٨ و ٣٤٠) من طرق عن الزهري به نحوه. وأخرجه الترمذي (٢/١١٢) من طريق محمد بن إسحاق عن الزهري به بلفظ: خرج إلينا رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو عاصِبٌ رأسَهُ في مرضه، فصلى المغرب فقرأ بـ: {المُرْسَلَاتِ} .