القدر المذكور في الباب. وسنده صحيح على شرط مسلم. وقد اختار الشافعي القراءة بهاتين السورتين في الجمعة، وعليه أكثر الفقهاء - كما في " البداية " (١/١٢٨) -. (١) هو من حديث النعمان بن بشير. رواه عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود: أن الضحاك بن قيس سأل النعمان بن بشير: ماذا كان يقرأ به رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الجمعة على إثر سورة {الجُمُعَة} ؟ قال: كان يقرأ: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ} . أخرجه مالك (١/١٣٣ - ١٣٤) . ومن طريقه محمد (١٣٥) ، وأبو داود (١/١٧٥) ، والنسائي (١/٢١٠) ، والدارمي (١/٣٦٧) ، والطحاوي (١/٢٤٠) ، وأحمد (٤/٢٧٠ و ٢٧٧) ؛ كلهم عن مالك عن ضَمْرَةَ ابن سعيد المازني عن عبيد الله به. وقد تابعه سفيان بن عيينة عن ضمرة. أخرجه مسلم (٣/١٦) ، وابن ماجه (١/٣٤٥) ، والطحاوي. وتابعه أبو أُويس أيضاً عند الدارمي. قال ابن رشد (١/١٢٨) : " واستحب مالك العمل على هذا الحديث ". قال: " وأما أبو حنيفة؛ فلم يَقْفُ فيها شيئاً ".