وهذا سند حسن. رجاله ثقات معروفون؛ غير عمر بن عمر؛ فلم أجد من ذكره، ويغلب على الظن أنه عثمان بن عمر (*) ؛ فتحرف على الناسخ أو الطابع، وذلك لأن عثمان هذا هو الذي يروي عن مرزوق، وعنه محمد بن يحيى هذا؛ وهو الذُّهْلي الحافظ. والطريق الآخر: أخرجه الخطيب (٣/٢٠٨) عن حُميد بن حَمّاد بن خُوَار: ثنا مِسْعَر بن كِدَام عن عبد الله بن دينار عنه. وحُميد هذا: لين الحديث - كما في " التقريب " -، ومن طريقه رواه الطبراني في " الأوسط "، والبزار. قال في " المجمع " (٧/١٧٠) : " وبقية رجال البزار رجال الصحيح ". [ومنها: عن عائشة مرفوعاً نحوه: عند {أبي نعيم في " أخبار أصبهان "} (١/٥٨) ] . فهذه شواهد وطرق يقوي بعضها بعضاً؛ فهو صحيح أو حسن لغيره، ولعله لذلك جزم البخاري به؛ - فعلقه في " أفعال العباد " (٨١) مجزوماً به. (١) {المخاض: هي الإبل، والعُقُل: جمع عقال: وهو الحبل الذي يعقل به البعير} . (٢) ثبت ذلك في حديث عقبة بن عامر الجُهَني مرفوعاً. أخرجه الدارمي (٢/٤٣٩) ، وابن نصر (٥٥ - ٥٦) ، وأحمد (٤/١٤٧ و ١٥٠ و ١٥٣) من طرق عن موسى بن عُلَي بن رباح قال: